عدد المساهمات : 85 النقاط : 2147488785 تاريخ التسجيل : 26/04/2010 العمر : 29
موضوع: جغرافية القرية الأربعاء يوليو 28, 2010 10:48 pm
جغرافية القرية
الموقع الجغرافي :
تقع قرية المسمية الكبيرة في جنوبي فلسطين ،و بالتحديد تقع في الجزء الشمالي من قضاء غزة في اللواء الجنوبي من فلسطين ، كما تقع شمال شرقي قرية القسطينة التي تبعد نحو أربعة كيلو مترات عن المسمية ،وتبعد المسمية عن يافا نحو 40 كيلو متراً، وعن غزة نحواً من 45 كيلو متراً وعن القدس حوالي 50 كيلو متراً،و موقعها متوسط بالنسبة للمدن الثلاث .و هذا ما أعطى موقعها أهمية جغرافية و استراتيجية خاصة .
المساحة وعدد السكان :
تبلغ مساحة القرية نحو 20687 دونماً ( الدونم = 1000 متر مربع ) ، منها 464 دونماً للطرق و الوديان ، وقد غرس البرتقال في 1235 من الدونمات جميعها للعرب . و أعماق آبارها تتراوح بين 20 و 50 متراً ،وإن كان بعضه يزيد على المائة من الأمتار . و في المسمية الكبيرة الكثير من الطيور الداجنة فيستفيد الأهالي من بيعها و أكلها ،و تحيط بأراضي القرية أراضي المسمية الصغيرة و ياسور و القسطينة و أراضي قرى بشيت و المخيزن و قطرة و الخيمة التي تتبع قضاء الرملة . و تعتبر أراضي المسمية الكبيرة من أخصب الأراضي فالأرض زراعية حمراء طينية ، و تقسم طريق غزة يافا أراضي القرية إلى قسمين رئيسيين :
1.
شرق الطريق : وتشمل أراضي القرقيطي و الذنبة و المنزلة و المخيزن و أرض طريق شحمة و طريق تل الترمس . 2.
غرب الطريق : وتشمل الأراضي الواقعة من القسطينة حتى سلوجه و امتداداً إلى ياسور . ويتبع القسم الشرقي حارة آل ياغي ، كما يتبع القسم الغربي حارة آل مهنا و عائلات أخرى .و يلاحظ أن العرب يملكون معظم أراضي القرية و عائلات أخرى أي حوالي 20687 دونم ولا يوجد فيها ملكية لليهود .
ومساحة قطعة الأرض التي بنيت عليها بيوت القرية 135 دونماً ، و كان عدد سكانها في عام 1922 م ما يقرب من 1930 نسمة و بلغوا في عام 1931 م ،(1752 ) نسمة بينهم 902 من الذكور و 805 من الإناث وقد بلغت بيوت القرية حوالي 354 بيتاً . وقد ارتفع عدد السكان في إحصاء عام 1945 م إلى 2510 نسمة ، وازداد عددهم في عام النكبة ( 1948 ) حتى بلغ ما يزيد على ثلاثة آلاف نسمة . و تعتبر قرية المسمية الكبيرة رابع قرية في اللواء الجنوبي من حيث عدد السكان ، إذ تسبقها قرى حمامه و الفالوجة و اسدود و تأتي بعدها قرية المسمية الكبيرة .وقد وصل عدد السكان حالياً إلى ما يربو عن 25 ألف نسمة.ويوجد بالمسمية عدة طرق غير معبدة تربطها بالقرى المجاورة إلى جانب الطرق المعبدة ، فترتبط مع ياسور إلى الغرب من المسمية بطريق مطروق ، كما ترتبط مع القسطينة بطريق معبد ، ومع المسمية الصغيرة بطريق عادي ، ومع قرية شحمة إلى الشرق و كذلك قريتي المخيزن والخيمة ترتبط معها بطرق عادية . و ترتبط قرية المسمية مع قرى قطرة و المغار بطرق معبدة .
كما يوجد وديان في القرية منها وادي العطش و وادي سيقرير و وادي الجميزة و وادي العجل و غيرها .
والذي يتتبع الصلة بين مساحة أراضي القرية و عدد سكانها يجد أن هذه الصلة لعبت دوراً بارزاً في بناء شخصية أبناء القرية الذين كانت أكثريتهم تملك أرضاً و تعتمد عليها في حياتها الإنتاجية و الاقتصادية ، وخاصة حين يرى أن القرية قد برئت إلى حد كبير من الإقطاع وأن أبناء القرية في كثرتهم كانوا ملاك لأرضهم .
المناخ :
يغلب على مناخ قرية المسمية الكبيرة مناخ فلسطين وهو مناخ حوض البحر المتوسط أي أنه حار جاف صيفاً دافئ ممطر شتاءً ، و لكن لها خصوصية من هذا المناخ العام ، فمناخها معتدل صيفاً و شتاءً، و تسقط عليها الأمطار بشكل جيد ، وقد بلغت كمية الأمطار التي تساقطت في سنتي 1936 - 1937 و 1937 - 1938 في المسمية كما سجله مقياس مطر مدرستها 9416 ملم و 2524 ملم على التوالي ، و تبلغ درجة الحرارة في الصيف في حدود 35 م نهاراً و في الشتاء 15 درجة مئوية .
المساكن :
يعيش غالبية سكان القرية في بيوت من الطين ، فيقومون بالتعاون مع بعضهم بعمل طوب من الطين حتى يجف ، و بعد ذلك يقومون ببناء البيوت ثم يسقفون هذه البيوت بجذوع الأشجار أو أعمدة الحديد ويغطونها بسعف النخيل و أعواد البوص ثم يضعون بعد ذلك الطين على السقف و يليسونه و يراعون عمل ذلك سنوياً حتى لا تدلف البيوت عليهم . و كان أحد البنائين و هو عبد الرحمن الحوراني يقوم بصف قوالب الطين على مقياس من الماء و بناء المنازل و هكذا .
و منازل القرية تكون عادية مربعة الشكل تطل بيوتها على فناء واسع من الداخل ، و للمنزل بوابة خشبية كبيرة و بها بوابة صغيرة و تسمى (خوخة) ولها لقطة من الداخل وهي بمثابة متراس ، و من المعروف أن البيوت الطينية دافئة شتاء و معتدلة الحرارة صيفاً . أما بيوت القرى في المناطق الجبلية فتختلف في بنائها عن بيوت المناطق الزراعية الطينية في المناطق السهلية ، ففي الأولى تبنى من الحجارة و يليسونها بالطين بينما تبنى في الثانية من الطين ، إلا أنها في الآونة الأخيرة بدأت القرية تشهد نشاطاً معمارياً حديثاً ولو لم تحدث النكبة عام 1948 لتغير وجه القرية و أصبحت مدينة .
ويسكن في هذه البيوت الواسعة أسر كبيرة قد تشمل الأب و أولاده وزوجاتهم و أولادهم وقد يصل عدد سكان البيت إلى ما يقرب من نيف وثلاثين شخصاً ، و يأكلون جميعاً و خاصة الوجبات الأساسية الغذاء أو العشاء ، وذلك حسب ظروف أعمالهم . كما أنهم يأكلون جميعاً في إناء واحد كبير مصنوع من الخشب يسمى (الباطية) و يجلسون حولها في شكل دائري ، و أحياناً يأكلون الطعام في صحون من الفخار ويسمى الصحن أبو عشرة (الكبير) و الزبدية (الصغيرة) ويشربون من الإبريق الفخاري . و يطبخون في قدر من الفخار يسمى (قدرة) و يشعلون النار تحتها بوضع حطب و يضع القدر على على قاعدة من الطين و الحجارة و يغرفون الطبيخ بالمغرفة الخشبية غيرأن بعض البيوت عرفت البريموس في طبخها .
كما توجد بعض الأواني المنزلية الحديثة في بعض البيوت ، و أثاث البيوت بسيط للغاية فالجميع يجلسون على الأرض و على الفرشات (المراتب) المصنوعة من الصوف أو القطن و كذلك فإنهم يمتلكون الألحفة ، ويوجد في بعض البيوت دواليب (خزانات) و في معظمها صناديق و حامل للفرشات .